كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



فقلت: لم حجبتني؟
فقال: حتى استترت.
فقلت: ما شأنك؟
قال: سرقت ثيابي.
قال: فبادرت إلى منزلي فجئته بمائة درهم فعرضتها عليه فامتنع فقلت: قرضا.
فأبى حتى بلغت عشرين درهما ويأبى فقمت وقلت: ما يحل لك أن تقتل نفسك.
قال: ارجع.
فرجعت فقال: أليس قد سمعت معي من ابن عيينة؟
قلت: بلى.
قال: تحب أن أنسخه لك؟
قلت: نعم.
قال: اشتر لي ورقا.
قال: فكتب بدراهم اكتسى منها ثوبين.
الحاكم: سمعت بكران بن أحمد الحنظلي الزاهد ببغداد سمعت عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول:
قدمت صنعاء أنا ويحيى بن معين فمضيت إلى عبد الرزاق في قريته وتخلف يحيى فلما ذهبت أدق الباب قال لي بقال تجاه داره: مه لا تدق فإن الشيخ يهاب.
فجلست حتى إذا كان قبل المغرب خرج فوثبت إليه وفي يدي أحاديث انتقيتها فسلمت وقلت: حدثني بهذه- رحمك الله- فإني رجل غريب.
قال: ومن أنت؟
وزبرني قلت: أنا أحمد بن حنبل.
قال: فتقاصر وضمني إليه وقال: بالله أنت أبو عبد الله؟
ثم أخذ الأحاديث وجعل يقرؤها حتى أظلم.
فقال للبقال: هلم المصباح حتى خرج وقت المغرب وكان عبد الرزاق يؤخر صلاة المغرب.
الخلال: حدثنا الرمادي سمعت عبد الرزاق وذكر أحمد بن حنبل فدمعت عيناه فقال:
بلغني أن نفقته نفدت فأخذت بيده فأقمته خلف الباب وما معنا أحد فقلت له: إنه لا تجتمع عندنا الدنانير إذا بعنا الغلة أشغلناها في شيء وقد وجدت عند النساء عشرة دنانير فخذها وأرجو أن لا تنفقها حتى يتهيأ شيء.
فقال لي: يا أبا بكر لو قبلت